الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

الإمارات تجدد رفض التدخلات الأجنبية في الشأن السوري

الامارات سوريا

 جددت دولة الإمارات، أمس، التأكيد على موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية في الشأن السوري، ودعوتها لإنهائها حفاظاً على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية، والتي تُعتبر المِنَصة الوحيدة لإجراء حِوار وطني بَنّاء بين السوريين وبقيادة ومُلكية سورية، وبالتالي الدفع قُدُماً بالعملية السياسية، دونَ تدخلاتٍ أو إملاءاتٍ خارجية

وأكدت أن ذلك «لا يشمل الأمور اللوجستية فحسب، بل يجب أن يتضمن إطاراً زمنياً واضحاً وخُطة متفقاً عليها حول الخطوات المقبلة في المسار الدستوري». وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، أدلت به أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «لنّ نَتمكن من كسر الجمود الحالي في العملية السياسية، إذا لم تنصَب الجهود الدولية على تحقيق ذلك، ونُقدر هنا المحاولات المُستمِرة للمبعوث الخاص لسوريا غير بيديرسن في التواصل مع الأطراف لإيجاد حلٍ للأزمة السورية»

وأوضحت الحفيتي قائلة: «لنّ نتوقف عن التأكيد على موقفنا الرافض للتدخلات الأجنبية في الشأن السوري، ودعواتنا لإنهائها حفاظاً على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها». وتابعت: «رغم التطورات المُستمرة التي تَشهدها الأوضاع الأمنية والإنسانية على الأراضي السورية، إلا أنه يُؤسفنا بأن الملف السوري لا يحظى باهتمام كافٍ على الساحة الدولية، خصوصاً مع فتور الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلٍ يُنهي الأزمة»

وذكّرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأن الملف السوري لا يَقِلُ أهمية عن الملفات الأخرى على جدول الأعمال، وأن الشعب السوري وما يَتعرض له من ظروف معيشية من ضمن الأسوأ في العالم، يستحق انتباهنا واهتمامنا، أسوةً بغيره من الشعوب المتضررة من النزاعات

أما فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، قالت الحفيتي: «لن تَتَحسن دون معالجة الانفِلات الأمني الذي يستغلُه تنظيم داعش الإرهابي وجماعات أخرى لشن هجماتِها على المناطق السورية»، مضيفة: «من المُقلق ما ذكره غير بيديرسن حول مخابئ الأسلحة التابعة لتنظيم داعش إلى جانب قيامهم بابتزاز ونهب المجتمعات المحلية في محافظة دير الزور الشرقية، لتمويل أنشطتهم الإرهابية، وكذلك سيطرة جماعات أخرى على عددٍ من المناطق السورية في شمال حلب خلال الأسابيع الماضية، إذ نُطالب بخروج هذه القوات ووقف الأعمال العدائية كافة في شمال سوريا، حفاظاً على أرواح المدنيين»

واستطردت: «إن هذه الأعمال تؤكد استمرار التهديدات التي تُشكّلُها تلك الجماعات، ليس فقط على أمن واستقرار سوريا، بل على المنطقة برمتها، وما يُرافق ذلك من تداعيات على المدى البعيد، الأمر الذي يستوجب معالجة هذه الأوضاع وعدم تجاهلها، ونُكرر هنا بأن سلامة واستقرار سوريا من سلامة المنطقة»

ونوّهت الحفيتي إلى أنه في ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية المتفاقمة والانكماش الاقتصادي في سوريا، فهي أيضاً لنّ تتحسن إذ لم يتم إيجاد حلول مستدامة، تتجاوز اتخاذ تدابير مُؤقتة ومَحدودة، الأمر الذي يَتطلب أن تُركز الجهود الدولية على مجالات الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار. وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية مُتجهة إلى منحنى أخطر في ظل تفشي مرض الكوليرا، في المحافظات السورية كافة، مضيفة: «تزداد الشواغل بالنسبة للمخيمات المزدحمة بالنازحين، والذين يُعانون على نحوٍ خاص من عدم توافر المياه النظيفة والصالحة للشرب، ونُشيد بوضع الأمم المتحدة خطة للاستجابة لهذا الوباء»

وقالت: «لا يَفوتنا هنا التأكيد على ضَرورة توفير الظروف الأمنية المناسِبة لِتمكين القوافل الإنسانية من المرور إلى وجهتها المنشودة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمُحتاجين كافة في جميع أنحاء سوريا دونَ عوائق وبِحيادية، وضمان أن تستجيب هذه المساعدات لاحتياجات النساء والفتيات»

ورحبت في هذا الصدد بمرور القافلة السابعة والثامنة مؤخراً إلى شمال غرب سوريا، وتوزيع المواد الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي. وفي ختام البيان، أشارت الحفيتي إلى أنه في كل يوم نتأخر فيه عن التوصل إلى حل سلمي، يعني يوماً جديداً يُضاف إلى معاناة السوريين، وبالتالي علينا أن نسعى لإعادة الزخم الدولي لكسر الجمود الحالي في المسار السياسي.

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022

الإمارات تستنكر تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي

جوزيب بوريل الامارات

 استنكرت دولة الإمارات التصريحات الأخيرة التي أدلى بها جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وذلك خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بروج ببلجيكا، مشيرة إلى أن أية تصريحات من هذا النوع غير مناسبة وتتسم بالعنصرية

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أعربت الوزارة عن رفضها لتصريحات بوريل ووصفتها بالعنصرية، مشيرة إلى أنها تساهم في تفاقم التعصب والتمييز على المستوى العالمي. وقد استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، متمثلة بمحمد سيف الشحي مدير إدارة الشؤون الأوروبية، وريم كتيت، نائبة مساعد الوزير للشؤون السياسية، إيميل بولسن، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، حيث طُلب من مكتب الممثل الأعلى تقديم تفسير مكتوب بشأن تصريحات بوريل المؤذية والعنصرية , وتعتبر تعليقات بوريل مخيبة للآمال، حيث تأتي في وقت تدرك فيه جميع الأطراف أهمية احترام الأديان والثقافات والمجموعات العرقية الأخرى، فضلا عن قيم مثل التعددية والتعايش والتسامح 

وكان بوريل قد قال: "أوروبا حديقة. لقد بنينا حديقة. أفضل مزيج من الحرية السياسية والازدهار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي الذي تمكنت البشرية من بنائه" , وأضاف: "بقية العالم أشبه بغابة. يمكن للغابة أن تغزو الحديقة. على البستانيين أن يحموا الحديقة ببناء جدران عالية". وتابع: "يجب أن يذهب البستانيون إلى الغابة. يجب أن يكون الأوروبيون أكثر انخراطا مع العالم، وإلا فإنهم سوف يغزونا بطرق ووسائل مختلفة".

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

رئيس دولة الإمارات يؤكد أن الإمارات تسعى لتعزيز السلام في العالم خلال لقائه مع بوتين

الإمارات روسيا

 أكد صاحب السمو الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" رئيس الدولة “حفظه الله” سعي دولة الإمارات إلى الإسهام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم والعمل على خفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات التي يشهدها , جاء ذلك خلال استقبال فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم

ورحب الرئيس الروسي في مستهل اللقاء الثنائي.. بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبحثا مختلف أوجه العلاقات الإماراتية – الروسية، كما استعرض سموه والرئيس الروسي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك , وناقش الجانبان الأحداث السياسية وخفض التوترات ..مشيراً سموه إلى أهمية الاستمرار في بذل الجهود الحثيثة للبحث عن حلول سياسية للأزمات والتوترات وإيجاد أرضية مناسبة لكل الأطراف للتحاور

وقد شدد سموه على سياسة دولة الإمارات الداعمة للسلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، والداعية إلى ضرورة استمرار المشاورات الجادة لحل الأزمة الأوكرانية، مهما كان مستوى صعوبتها وتعقيدها عبر الحوار والتفاوض والآليات الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية بما يحقق السلم والأمن العالمي.

السبت، 1 أكتوبر 2022

مجلس الأمن السيبراني ينفذ تمرين «الدرع الوقائي» لتعزيز استجابة قطاع التعليم

الامارات



 نفذ مجلس الأمن السيبراني، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات التعليمية والجامعات الوطنية في الدولة تمرين «الدرع الواقي»، لتعزيز الاستجابة في قطاع التعليم، وشمل عروضاً متعددة لمحاكاة الهجمات السيبرانية المتنوعة , يأتي تمرين «الدرع الواقي» في قطاع التعليم ضمن سلسلة تمارين المحاكاة للهجمات السيبرانية، بهدف التعرف الى آليات الرصد والتصدي، بما يعزز جاهزية المؤسسات التعليمية للتعامل مع الحوادث السيبرانية والتصدي لها باستباقية واحترافية، وذلك ضمن سلسلة تمارين «الدرع الوقائي» التي تستهدف تعزيز استجابة مختلف القطاعات الحيوية في الدولة

وتضمن التدريب ضمن تمرين «الدرع الواقي» سيناريوهات محاكاة لسلسلة من الهجمات السيبرانية في بيئة مراقبة تم تصميمها بهدف تدريب المؤسسات التعليمية المختلفة وتقييم إمكاناتها في مجالات الاستجابة السريعة للحوادث الإلكترونية وإدارة الأزمات والرؤية الشاملة للأمن السيبراني، بما يدعم العمليات الدفاعية بالدولة ضد الهجمات السيبرانية المختلفة

ويسهم تمرين «الدرع الواقي» بقطاع التعليم في تعزيز التواصل والدفع بقدرات فرق مراكز الاستجابة المشاركة في التمرين، في ظل التطور التكنولوجي الهائل التي تشهده الدولة، والعمل على تعزيز جودة الحياة الرقمية، بما يواكب مكانة الإمارات الرائدة عالمياً دولة متقدمة ومتطورة في مجال الأمن السيبراني وحماية الفضاء الرقمي من خلال التعامل بكفاءة واحترافية عالية مع السيناريوهات الطارئة المختلفة

وقال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن تمرين «الدرع الواقي» في قطاع التعليم يأتي في إطار تعزيز استجابة مختلف القطاعات الحيوية في الدولة لاسيما قطاعات التعليم وحمايته ضد الهجمات السيبرانية الطارئة، عبر سلسلة من الإجراءات التي تواكب أعلى المعايير العالمية

وأضاف أن تمرين «الدرع الواقي» بقطاع التعليم والمشاركة الواسعة في التدريب يعكس الاهتمام الكبير برفع كفاءة جميع فرق العمل المشاركة، إضافة إلى تعزيز التنسيق للتعامل مع التهديدات والحوادث السيبرانية الطارئة، ووضع الخطط الاستباقية المناسبة للتعامل مع مختلف السيناريوهات والتأكد من جاهزية مراكز العمليات السيبرانية

وأوضح رئيس الأمن السيبراني أن سيناريوهات التدريب شملت الكشف والدفاع عن البرمجيات الخبيثة وبرامج الفدية وحملات الاستهداف السيبراني وتحليل البرامج الضارة والهندسة العكسية والتهديد الداخلي وما يشمله من التدريب على تأمين الشبكات والمنظومات المعلوماتية والحوسبات السحابية , جدير بالذكر أن تمرين «الدرع الواقي» يستهدف العديد من القطاعات الاستراتيجية بما يسهم في تعزيز قدراتها السيبرانية ومساعدتها في تطوير وتنفيذ الخطوات العملياتية للرصد والتصدي لمختلف الهجمات والحوادث السيبرانية وتحديد خطوات عملية لتحسين التخطيط ومستوى الأداء وفق أفضل الممارسات العالمية.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

رئيس دولة الإمارات يصل الى سلطنة عُمان والسلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبليه

الامارات عُمان



 أستقبل السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ، سلطان عمان ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية ، خلال وصوله إلى قصر العلم العامر , وأجريت للشيخ محمد بن زايد مراسم استقبال رسمية و احتفاء شعبي كبير رفعت فيه اعلام البلدين الشقيقين أثناء مرور موكب الزعيمين والمرافقه بالخيالة السلطانية والحرس السلطاني

كما أصطفت الحشود الشعبية والاستعراض الفلوكلوري والاهازج المرحبة بالضيف الكبير لدى السلطنة ، واصطحب جلالة السلطان هيثم بن طارق الشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف حيث عُزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وسلطنة عمان وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة سموه للسلطنة واستكمال اجراءت الزيارة التاريخية

وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية في قصر العلم العامر في العاصمة العمانية مسقط ، وتطرقا الى العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق والعمل المشترك في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما ويسهم في تعزيز التنمية والازدهار لشعبيهما انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين وروابط المحبة ووشائج القربى التي تجمع شعبيهما الشقيقين

كما بحث الجانبان تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية ودفعها إلى الأمام بما يلبي تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما إلى التنمية المستدامة , وناقش الطرفان مجمل التطورات الخليجية و العربية و الدولية و القضايا محل الاهتمام المشترك.

الأحد، 25 سبتمبر 2022

وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" يلتقي وزير الخارجية الإماراتي "الشيخ عبد الله بن زايد"

فيصل المقداد و عبد الله بن زايد

 بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة واقع العلاقات الثنائية بين البلدين . وعرض المقداد تطورات الوضع في سورية والتحديات التي تواجهها وخاصة ما يتعلق بالآثار التي خلفتها الحرب على سورية، والعقوبات الاقتصادية التي أثرت سلباً على الواقع المعيشي للشعب السوري

وأشار المقداد في هذا المجال إلى أهمية تنفيذ الجوانب المتصلة بمشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وخاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم. بدوره عبر الشيخ عبد الله بن زايد عن حرص بلاده على تعافي سورية الكامل بأقرب وقت ممكن وعودة الأمور فيها إلى طبيعتها وعودة سورية لممارسة دورها على الصعيدين العربي والدولي

واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور ثنائياً وفي الأمم المتحدة وخاصة في ضوء شغل الإمارات لمقعد غير دائم في مجلس الأمن , وفي وقت سابق قامت دولة الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا تجديد دعوتها إلى وقف شامل لإطلاق النار في أنحاء البلاد كافة، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأكدت أيضاً ضرورة أن تظل الأزمة السورية في صدارة المناقشات حول القضايا الملحة.