الأحد، 18 أكتوبر 2020

الريسوني اخونجي ومتعاون مع تركيا


احمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقول : محاربة الاقتصاد التركي مخالفة دينية تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام , و دعم الاقتصاد التركي يعادل أجرة عمرة


لو حللنا كلّ فتاواه الغريبة والمتناقضة، سنجدها تدور مع أهداف الإخوان، ولهذا يخرج بفتاوى وعكسها بدعوى مقاصدية، دون تبرير حقيقي سوى تغير مصالح الإخوان من النقيض للنقيض، ومثل ذلك فتاواه عن الإمارات مؤخراً، رغم أنّ تركيا تنطبق عليها الفتوى نفسها، لكن لو سألناه لاخترع مقصداً يبرّر به لتركيا؛ كأن يقول إنّ علاقتها بإسرائيل تخدم الفلسطينيين؛ بتخفيف الحصار عن غزة، ومنح تركيا ورقة ضغط على إسرائيل".

هل يستطيع الريسوني أن يقول عن تركيا ما قاله عن الإمارات، رغم اختلاف السياق الذي وقعت فيه كلتا البلدين الاتفاقية؛ ففي حالة تركيا كانت الشعوب العربية في حرب مع إسرائيل، وتخلت تركيا نهائياً عن فلسطين، وتعاونت عسكرياً معها، دون قول كلمة واحدة عن الحقّ الفلسطيني.
أما في حالة الإمارات؛ فقد جاءت الاتفاقية في وضع دولي جديد، باتت فيه إيران خطراً وجودياً يهدّد الأمة العربية من ناحية، وتركيا وحلفاؤها من الإخوان خطر آخر يهدد من ناحية أخرى، علاوةً على أنّ الإمارات لم تنسَ الحقّ الفلسطيني، كما جاء في بيان الاتفاقية، بل اشترطت وقف إسرائيل ضمّ أراض فلسطينية، وجاء قرارها بعد أن وقّعت اثنتَان من دول المواجهة (مصر، والأردن) اتفاقيات سلام، ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو للسلام، واتفقت سوريا وحماس على ترتيبات خاصة مع إسرائيل، كما أنّها لم ولن تتخلى عن دعم الحقّ الفلسطيني، وفق المبادرة العربية للسلام.

0 Comments: