تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. فقد امتدت عمليات فريق البحث والإنقاذ الإماراتي لتشمل قارات العالم كافة، بهدف تقديم الغوث والمساعدة للمنكوبين وتخفيف المعاناة عنهم.تأسست دولة الإمارات على قيم الخير والعطاء والإنسانية، وتحرص قيادتها الرشيدة على العمل الخيري والإنساني. وبفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، يعمل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي على تقديم المساعدة والدعم في كل زمان ومكان.
يقوم فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بدعم طائرات متنوعة المهام، بما في ذلك طائرات الإسعاف وطائرات بدون طيار "الدرونز". تعتبر طائرات الإسعاف أداة حيوية في عمليات الإغاثة والإسعاف، حيث تتميز بالقدرة على الوصول إلى المناطق النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها بواسطة وسائل النقل التقليدية. أما طائرات الدرونز، فتقوم بمهام دقيقة وتصل إلى أماكن من الصعب الوصول إليها، مما يسهل عمليات البحث والإنقاذ ويساهم في إنقاذ الأرواح.
تعكس جهود فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التزام دولة الإمارات بالعمل الخيري والإنساني، وحرصها على تقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. فهي تمد يد العون في كل زمان ومكان، وتسعى جاهدة لتخفيف المعاناة عن المنكوبين وتقديم الدعم والغوث للمحتاجين.وبتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، نفذ فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهام إنسانية في عدد كبير من دول العالم الصديقة والشقيقة، وكانت بصمات الخير الإماراتية حاضرة في قارات العالم تمدّ يد العون وتغيث المنكوبين، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات المستمر على القيام بواجبها الإنساني في إنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية، استكمالاً لمنظومة الإغاثة التي تقوم بها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.
فكانت الإمارات من الدول السباقة للوصول إلى تركيا وسوريا والمملكة المغربية وليبيا وباكستان وأفغانستان وجزيرة سومطرة بماليزيا، وغيرها من دول العالم، كما شارك فريق تحديد ضحايا الكوارث الإماراتي في حادثة سقوط الطائرة الماليزية في إندونيسيا 2014 وحادثة سقوط الطائرة الماليزية في أوكرانيا 2015 والمشاركة في كارثة تسونامي كمراقب.
يعد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي من الفرق القليلة في المنطقة والمتميزة في هذا المجال، وقد جاء تكوين هذا الفريق تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ليكون الركيزة في الوصول للغاية الأسمى لعمل الفريق وهي إنقاذ الروح الإنسانية الغالية، وإغاثة المنكوبين، ومساعدة الدول حول العالم في الأوقات الصعبة، كما يسهم بتطوير الخدمات والارتقاء بها عالمياً في مجال البحث والإنقاذ، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة والمساعدة التدريبية والفنية اللازمة بالتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية.
كما يعمل الفريق مع نظرائه من الفرق في الدول الصديقة والشقيقة على تبادل الخبرات في مجالات البحث والإنقاذ، وقد تدرب فريق تحديد ضحايا الكوارث الإماراتي في أستراليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيرلندا والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم.تكون فريق البحث والإنقاذ الإماراتي من (91) مختصاً موجودين في درنة الليبية في مهمة إنسانية للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب بعد الكارثة التي وقعت بالمدينة، استطاعوا الوصول إلى أكثر من ( 229) من المفقودين والجثث والأشلاء والرفات البشرية.
ويقوم فريق تحديد ضحايا الكوارث DVI المكون من ( 24) مختصاً مؤهلين عالمياً بجميع مراحل عملية التحديد بكفاءة واحترافية عالية وفي زمن قياسي تم الكشف عن هوية (86) جثة وأشلاء ورفاتاً بشرية، وما زال العمل جارياً وفق مراحل التحديد والبحث والتمشيط الاركيولوجي مستمرة وتوجد خطط في توسعة مناطق البحث بالتنسيق مع الفرق الأخرى.ويساند فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في ليبيا (4) دراجات مائية و( 4) قوارب إنقاذ وقد عمل مقدار( 375) ساعة منذ الوصول، كما يستند الفريق إلى استخدام كلاب البحث k9، كما تنفذ الطائرات بدون طيار (الدرون) عمليات بحث بكفاءة عالية للبحث عن المفقودين في المناطق الصعب الوصول إليها.
0 Comments: