ألقى التصعيد السياسي بين واشنطن وموسكو عقب تبادل التصريحات النارية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدما وصفه بايدن بـ"القاتل" بظلاله على علاقات البلدين خصوصا في الملفات التي يتبادل فيها الطرفان الاتهامات بالعرقلة وعلى رأسها ملف سوريا.
ووصفت مصادر دبلوماسية في واشنطن الاتصالات السياسية الجارية بين البلدين في ملف سوريا بـ"الجامدة تماما" وأضافت أن كل المحاولات والجهود التي بذلتها موسكو عبر جولات وزير خارجيتها سيرغي لافروف لدول المنطقة للحصول على غطاء سياسي للقبول على الأقل بتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر الأميركي لم تفلح في الحصول على أي إشارة تفيد بقبولها التفاوض في أي مبادرة سياسية، ما لم يلتزم النظام السوري بالشروط التي وضعتها واشنطن لتسهيل الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية في تصريحات أن قوات التحالف الدولي تحتفظ بقوات جوية وبرية لفض أي نزاع مع الجيش الروسي لحماية قواتنا وتقليل مخاطر التصعيد غير المقصود.
وأضافت أن روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالات وثيقة في سوريا على المستويين العملياتي والتكتيكي دون السياسي وذكرت أن مهمة القوات العسكرية الأميركية في سوريا هي العمل على تحقيق الهزيمة الكاملة والدائمة لتنظيم داعش .
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيتعين على الولايات المتحدة أن تحسب حسابا لروسيا وأضاف أن الإدارة الأمريكية تريد علاقات مع روسيا فقط بشروط واشنطن في حين أن روسيا ستعمل فقط على النحو الذي يفيدها.
0 Comments: