السبت، 20 يوليو 2024

بمشاركة أطفال من سورية… انطلاق أعمال الجلسة الرسمية للبرلمان العربي للطفل في الشارقة

بمشاركة أطفال من سورية… انطلاق أعمال الجلسة الرسمية للبرلمان العربي للطفل في الشارقة

 بمشاركة وفد يمثل أطفال سورية بدأت صباح اليوم أعمال الجلسة الرسمية للدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتحمل الجلسة وهي الرابعة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل عنوان المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني وسيتم تسليط الضوء في هذه الدورة على المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني وكيفية تحفيز أقرانه وبيئته المحيطة ليتحمل الجميع مسؤولياتهم.

من مداخلات البرلمانيين السوريين الأطفال في الجلسة:

وتركزت مداخلات أطفال سورية المشاركين بالجلسة حول التأكيد على أن المسؤولية المجتمعية واجب أخلاقي وذو أثر يتحمله أفراد المجتمع جميعاً، وتتلخص بالتوعية بالقضايا الاجتماعية والمشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع دون مقابل.

كما لفت أطفال سورية في مداخلاتهم إلى دور المسؤولية المجتمعية في دعم الفئات المحتاجة والمساهمة في حماية البيئة، وقدموا عرضاً لعدد من الأمثلة الواقعية لأطفال سوريين امتلكوا الوعي الكافي لمفهوم المسؤولية المجتمعية لأنهم عاشوه في أسرهم ومدارسهم ومحيطهم، منها مشاركة طلاب المدارس في جمع التبرعات للأسر المتضررة من الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي وتوزيعها عبر الجمعيات الخيرية، والمشاركة أيضاً في حملات التشجير وتأسيس نواد للبيئة في المدارس.

وفد أطفال سورية يدعو للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكار المسؤولية المجتمعية

وأكد البرلمانيون السوريون الأطفال في مداخلاتهم على أن الأفكار والمساهمات في العمل المجتمعي واجب على الطلاب تجاه مجتمعهم ويجب الحث على تعميق الروابط بين الطلاب وتوسيع العمل المجتمعي ليشمل مختلف جوانب الحياة، داعين إلى توعية الطلاب للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هذه الأفكار للمساهمة في التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية، وإعداد برامج توعية بالمدارس والبيئة المحيطة بها، للتوعية بمخاطر التلوث وكيفية الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات وتصنيع الحرف اليدوية.

كما بين أطفال الوفد السوري في مداخلاتهم دور الطلاب في التوعية بالجانب الصحي وماقدموه في مدارسهم من أنشطة وحملات توعية حول أهمية النظافة الشخصية بإشراف مختصين إلى جانب التوعية بدور اللقاح في حماية الأطفال من الأمراض، مشيرين إلى أن سورية من الدول الرائدة التي نجحت في القضاء على مرض شلل الأطفال نتيجة حملات اللقاح الدورية، لافتين إلى أهمية إقامة ندوات وأنشطة توعية صحية من قبل الطلاب بإشراف مختصين لتعميق الوعي بالثقافة الصحية والعادات الصحية السليمة .

وكان وفد أطفال سورية الذي يتألف من الأطفال لين عيسى من دار الأمان لأبناء الشهداء، ويامن الموسى ومها شاهين وحيدر بدور من مدارس أبناء وبنات الشهداء، بإشراف مديرة العلاقات العامة في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ربيعة الغزاوي، شارك أمس الأول في ورشة عمل نفذها مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالإمارات العربية المتحدة تحت عنوان ملامح المتحدث الإعلامي، ضمت 65طفلاً يمثلون16 دولة عربية.

يشار إلى أن وفد أطفال سورية شارك في شباط الماضي بالجلسة الثالثة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل التي عقدت في إمارة الشارقة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في عيون الأطفال العرب”.

والبرلمان العربي للطفل هو إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، ومقره الدائم في إمارة الشارقة، وتشارك الدول العربية بوفود تضم أربعة أطفال من كل دولة يرافقهم مشرف في الفعاليات والبرامج المنظمة، بما فيها الزيارات الميدانية وورشات العمل، إلى جانب التحضير للجلسة العامة التي تعد من أبرز الأحداث في جدول الأعمال.

الاثنين، 5 يونيو 2023

بمشاركة سورية.. الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي يختتم أعماله بمجموعة من التوصيات في الإمارات

سوريا

بمشاركة سورية، اختتمت فعاليات الملتقى العربي للتراث الثقافي بنسخته الرابعة في الإمارات العربية المتحدة، بعنوان “ثقافة العمران وصمود التراث”، والذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم-الشارقة)، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وذلك في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.

وركز الملتقى هذا العام بحسب بيان تلقت سانا نسخة منه على خمسة محاور رئيسة هي “مفهوم ثقافة العمران”، و”أهمية ثقافة العمران في تعزيز دور المجتمع لاستدامة التراث الثقافي”، و”جاهزية التراث كأداة من أجل الصمود”، و”التكيف المجتمعي والمرونة أو الصمود القائم على الثقافة”، إلى جانب “إدراج التراث الثقافي في السياسات كمنهجية لترابط المجتمع والشمولية والمساواة”.

وسلط الملتقى الضوء على السبل التي تمكّن المجتمع من الحفاظ على تراثه الثقافي في مواجهة التهديدات التي تحدق به، وناقش دور ثقافة المجتمعات في صمود البيئات التاريخية والحفاظ عليها، إضافة إلى كيفية تأقلمها خلال الأزمات وبعدها.

وناقش الملتقى مفهوم ثقافة العمران بشكل عام بالتركيز على البعد المجتمعي، والتكيف النابع من السياقات المحلية والمعارف التقليدية، وغيرها كأدوات من أجل صمود واستدامة التراث الثقافي والبيئات التاريخية.

وسيعمل الملتقى بمثابة منصة حقيقية لبدء محادثات متعددة التخصصات حول الممارسات لزيادة صمود التراث الثقافي وتعافيه من جراء الحروب والتغير المناخي.

وشهد الملتقى العديد من المداخلات والعروض التقديمية وجلسات النقاش التي شارك بها مجموعة واسعة من الخبراء والمعنيين والمهتمين بشؤون البيئة المبنية (العمران)، والتراث الثقافي في المنطقة العربية والعالم، ومنهم مدير عام مديرية الآثار والمتاحف نظير عوض، والباحث الدكتور مأمون عبد الكريم، والمهندسة لينا قطيفان مديرة مواقع التراث العالمي في سورية.

ومن بين التوصيات المبدئية التي خرج بها المشاركون، والتي تم طرحها على الحكومات والدول الأعضاء إنشاء آلية تنسيق محلية ووطنية قوية للصمود في حالات الكوارث، وإعداد تقييمات المخاطر استناداً إلى عمليات شاملة تشاركية، واستخدامها كأساس للتخطيط والتطوير للبيئة المبنية التاريخية والأهداف طويلة الأمد.