أكدت الإمارات إيمانها بأهمية المساهمات الدبلوماسية العربية في إنهاء الأزمة السورية وغيرها من الأزمات العربية، مثمنة ما ورد في البيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق الذي عقد في جدة الشهر الماضي.
كما تؤمن الإمارات بأن الحل السياسي السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، وأن الحاجة ملحة لوجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لتحقيق ذلك، بما يشمل وضع الآليات اللازمة وتكثيف التشاور بين الدول العربية.
وشددت الإمارات، أمس، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا، على ضرورة تكثيف العمل لكسر الجمود الحالي في المسار السياسي، وبما يحفظ سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وفي هذا السياق واستعراضاً للأوضاع السياسية، التي غاب عنها لمدة طويلة أي تحرك دبلوماسي يوحي بإمكانية إنهاء الأزمة السورية التي دخلت عامها الـ13، قال السفير محمد أبوشهاب: «تؤمن دولة الإمارات أن للدبلوماسية العربية مساهمات مهمة باتجاه إنهاء الأزمة في سوريا وغيرها من الأزمات العربية».
وأكد أبو شهاب على ما جاء في البيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والذي عُقد في جدة الشهر الحالي، بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، لافتاً إلى أهمية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لتحقيق ذلك، وأهمية وضع الآليات اللازمة وتكثيف التشاور بين الدول العربية، بما يكفل إنجاح هذه المساعي، مثمناً جهود المملكة العربية السعودية ومبادرتها المهمة لعقد هذا الاجتماع.
كما شدد السفير محمد أبوشهاب على أهمية دعم الجهود الدولية ومساعي المبعوث الخاص إلى سوريا، وضرورة الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الفترة السابقة، باعتبارها المنصة الوحيدة لإجراء حوار وطني بنّاء بين السوريين وبقيادة ومُلكية سورية، دون تدخلاتٍ أو إملاءاتٍ خارجية، وذلك بهدف الدفع قدماً بالمسار الدستوري.
وتزامناً مع الجهود المبذولة على الصعيد السياسي، أكد أبوشهاب أهمية مواصلة العمل على معالجة الثغرات الأمنية في سوريا لتهيئة البيئة المناسبة لإعادة الاستقرار، لا سيما مكافحة الإرهاب، مع استمرار الجماعات الإرهابية شن هجماتها كما حصل مؤخراً في ريف دير الزور وحماة، مع ضرورة التوصل إلى وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في كافة المناطق السورية، وإنهاء التدخلات الأجنبية.
0 Comments: