أكملت، أمس، عملية «الفارس الشهم 2»، التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، يومها الـ50 من العطاء والدعم المتواصل للجمهورية العربية السورية، جراء الزلزال الذي وقع الشهر الماضي، وتم خلالها تسيير 171 طائرة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، بوزن بلغ 6510 أطنان.
فمع وقوع زلزال 6 فبراير، تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة، بعدها أهدت دولة الإمارات معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ لمصلحة الدفاع المدني السوري، كما تم تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية، لتشكيل فرق صغيرة مدربة بشكل احترافي، على أحدث التجهيزات والمعدات الخاصة بالبحث والإنقاذ والمطابقة لأرقى المعايير الدولية.
وكان لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ودعم المستشفيات بالأدوية علاوة على إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال يضم 50 خيمة، يتسع لـ300 شخص، ومجهزاً بالأسرة والأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية وطرود غذائية، وذلك لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين جراء الزلزال في سورية.
وقال رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سورية محمد الكعبي، إنه مع وقوع الزلزال رصدت إدارة الكوارث والأزمات في «الهلال» نداء استغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري لفرق الهلال الدولي، وبدأ «العطاء الإماراتي» منذ تاريخ 6 فبراير عبر وضع خطة متكاملة لتلبية النداء السوري، وتقديم الدعم اللوجستي الكامل، مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عملية الفارس الشهم 2، تحت قيادة العمليات المشتركة.
وأضاف الكعبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أنه بعد وقوع الزلزال هرعت الفرق الميدانية لـ«الهلال الأحمر الإماراتي» في التوجه إلى كل من تركيا وسورية، من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتضرري الزلزال، كما تم تسيير جسر جوي لإرسال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية إلى سورية، لافتاً إلى وصول أول وفد من «الهلال الأحمر الإماراتي» يوم 15 فبراير إلى أرض الميدان.
0 Comments: