الجمعة، 28 أكتوبر 2022

الرئيس الأسد: نستطيع أن نطور ونوسع ونصلح ما دمره الإرهاب

بشار الاسد

 زار السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وشارك العمال والفنيين إطلاق المرحلة الأولى من تشغيل الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثاً في المعمل، بهدف زيادة الإنتاج بنحو 500 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، بما ينعكس خلال الفترة المقبلة زيادةً في إنتاج محطات الكهرباء وزيادةً في الكميات المنتجة من الغاز المنزلي

واستمع الرئيس الأسد خلال زيارته إلى المعمل برفقة رئيس مجلس الوزراء، ووزير النفط والثروة المعدنية إلى شرحٍ من مدير الشركة السورية للغاز ومدير المعمل عن وظيفة هذه الضواغط في زيادة الإنتاج وأثرها على واقع الطاقة في سورية. وأشاد الرئيس الأسد في حديثه مع العمال والفنيين بجهودهم في إنجاز هذا العمل الوطني، ودورهم بالحفاظ على هذه المنشأة الحيوية وحمايتها خلال سنوات الحرب

وقال الرئيس الأسد: ألف مبروك.. ألف مبروك لكم.. هذا الإنجاز.. ألف مبروك لنا كلنا كسوريين.. الذي تقومون به.. وألف مبروك لنا فيكم لأن هذا المعمل كان مستهدفاً وكان في قلب المعركة من الناحية الميدانية، وهذه المنشأة قدمت من زملائكم شهداء، وقدمت جرحى وبقوا بعد كل معركة.. معارك بكل معنى الكلمة.. معارك عسكرية.. قصف.. ومفخخات وغيرها، حيث يخرج الشباب الموجودون أو الذين قدموا حياتهم ليصلحوا ويعود المعمل للعمل ويضخ غازاً وكهرباء والغاز المنزلي وغيره

وأضاف الرئيس الأسد: كنت أنا موجوداً في عام 2009، افتتحت نفس المنشأة وكان في ذلك الوقت المشروع مهماً وحيوياً لسورية، واليوم نعود لنفتتح نفس المشروع.. الشيء الجيد هو أننا نستطيع أن نطور ونوسع ونصلح ما دمره الإرهاب، والشيء المحزن هو أن الحرب والإرهاب يعيداننا لافتتاح نفس المشاريع مرة أخرى بدلاً من أن ننتقل إلى مشروع جديد.. وإلى مشروع جديد وهكذا

وتابع الرئيس الأسد: حقيقة هذا نتيجة الإرهاب الذي كلنا عشناه، ونتيجة التقاء الجهل مع العمالة فيحصل الخراب في البلد.. الجهل مع العمالة يحولان الناس بدلاً من أن يكونوا بشراً إلى قطعان، والقطعان بحاجة إلى راع من الخارج يوجهها أو ربما بشكل أوضح مثل أسراب الجراد.. أسراب الجراد عندما تنقض تقضي على المحصول بساعات، تقضي على الخير.. أسراب بشرية من الجراد من لحم ودم ولكن لا يوجد فيها إنسانية ولا عقل، ولا عندها انتماء ولا وطنية ولا أخلاق، كل هذه الأشياء الإنسانية غير موجودة.. بالمقابل عندما التقى الوعي مع الوطنية نرى هذا المشهد الحضاري..  نرى البناء والإعمار.. عندما يلتقى الوعي مع الوطنية نراكم ونرى الناس الذين مثلكم الذين هم بالنسبة للبلد سند كانوا بمرحلة صعبة جداً.. سند وذخر، وقدموا صور الوطنية بأجمل وأروع صورها وتجلياتها

وقال الرئيس الأسد: إن هذا المشروع عندما افتتحناه في عام 2009 كان يعتبر مشروعاً مهماً وحيوياً جداً للبلد في ذلك الوقت، وكان البلد مرتاحاً وكل القطاعات تسير باتجاه الأمام بشكل  طبيعي..  لكن في الحرب أصبح أكثر أهمية بالنسبة لنا.. للبلد بسبب الحصار طبعاً. وأضاف الرئيس الأسد: اليوم بسبب الحرب في أوكرانيا.. الحرب بين روسيا والدول الغربية عبر الوكيل الأوكراني أصبح هذا المشروع والمشاريع المماثلة لا تقدر بثمن على الإطلاق.

0 Comments: