الخميس، 29 سبتمبر 2022

معركة "صامتة" ضد "الكوليرا" في سوريا وتخوف من كارثة

الكوليرا

 تتسع دائرة مرض الكوليرا كمن يلقي بحجر في مستنقع وعلى رغم أن الوباء ما زال في نطاق ضيق ومحدود شمال سوريا، لكن المخاوف لم تهدأ في النفوس عقب تسجيل إصابات خارج مناطق بؤر المرض المعدي في الداخل الذي لا يقل خطورة عن "كوفيد -19" وسلسلات كورونا المتحورة، إذ يعرض المصاب الذي لا مناعة في جسمه لمقاومة الجرثومة للموت الحتمي

كما يفيد الأطباء في الأمراض المعدية بأهمية الوقاية وضرورة اتباع ممارسات صحية سليمة وتعقيم المياه، لا سيما أن المصاب يعاني إسهالاً شديداً، بالتالي ينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق ابتلاع المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا , وما زالت المعركة ضد الكوليرا من دون ضجيج طبي وإعلامي فهناك معلومات عن وصول حالات إسعافية إلى مستشفيات حلب شمال البلاد وهي المدينة التي ظهرت فيها أولى الإصابات، تلتها مناطق ومدن يخترقها نهر الفرات، بينما تظهر وزارة الصحة على صفحتها الرسمية منشوراً غير دوري عن عدد قليل من الإصابات والوفيات، الأمر الذي ذكر المواطنين بزمن الإغلاق وكورونا قبل سنوات

وبحسب وزارة الصحة الجهة المعنية بالإفصاح عن حجم المرض وأرقام المصابين والوفيات، يلاحظ ارتفاعه في مدينة حلب إلى 230 مصاباً و55 مصاباً في دير الزور والحسكة 25 إصابة في مناطق تتوزع في الشمال والشمال الشرقي، بينما الملاحظ زيادة في الإصابات في محافظة اللاذقية غرب البلاد حيث وصل عدد المصابين إلى 19، وخمسة مصابين في حمص وسط سوريا، أما العاصمة دمشق، فسجلت أربعة مصابين

واللافت وفق متابعين للشأن الصحي ثبات الإصابات في مناطق نهر الفرات حيث رجحت السلطات تعرض سكانها للتلوث بسبب شرب مياه غير معقمة أو ري الأراضي والمحاصيل بمياه الصرف الصحي , هذا وخطف الكوليرا حياة 29 شخصاً حتى 25 سبتمبر (أيلول) الحالي في آخر تحديث لعدد الوفيات توزعت على الشكل التالي، 25 في حلب و2 في الحسكة و2 في دير الزور، وأشار بيان للوزارة إلى تسجيل إصابتين في دمشق كانتا وافدتين من مدينتي دير الزور والحسكة.

0 Comments: