جاءت "من أنا" لتجسد معنى أن يكون العمل إنسانياً بكامل مراحله، بدءاً من فكرته وغاياته، وصولاً لجهود تقديمه للمجتمعات والأفراد القادرة على المساعدة، وانتهاءً بتحقيق نتائجه على أرض الواقع.
وكشفت الحملة عن حجم الضرر الذي قد يتعرض له اللاجئ أو الفقير أو المحتاج، إذا تم توظيف صورته الشخصية، وظهر وجهه في حملات جمع التبرعات والمساعدات.
وأكدت أن صون كرامة المحتاجين واللاجئين يعد عملاً إنسانياً أساسياً يوازي تقديم المساعدات الغذائيّة والصحيّة والتعليميّة، منطلقة من حقيقة أن أصحاب القلوب الكبيرة والأيادي البيضاء لا يحتاجون لجرح مشاعر طفل أو امرأة أو رجل ومشاهدته في لحظات ضعف مؤلمة ليتبرعوا بأموالهم ويقفوا إلى جانبه، لهذا استعانت بأصحاب رأي وقادة تغيير ومؤثرين وفنانين لتقديم رسالة الحملة.
وفتحت الحملة أمام الأفراد والمؤسسات الفرصة للوقوف إلى جانب عائلات لا تجد ما يسد جوعها، وأفراد يعانون من المرض ولا يجدون أثمان الدواء للعلاج وآخرون أبعدتهم الحروب والنزعات عن بلدانهم ولا يجدون مأوى يقيهم البرد والحر ويمنح أطفالهم فرصة الحصول على التعلم والغذاء والماء، متيحةً المجال للتبرع وتقديم أموال الزكاة والصدقات من خلال الحوالات المصرفية.
وتتطلع الحملة في مساعيها إلى تقديم العمليات الجراحية والرعاية الصحية للأطفال الذين تضرروا من النزاعات والحروب في لبنان ، وتوفير المنح الدراسية للأطفال الصم والبكم في فلسطين، من خلال مدرسة القلب الكبير في قلقيلية، بالإضافة إلى منح دراسة الطب في قطاع غزة، فيما تسعى إلى خلق فرص تعليم جديدة للشباب الذين ينتسبون لمركز القلب الكبير التعليمي في الإمارات، وهم الذين حالت ظروف بلدانهم الأصلية قبل دخولهم إلى الإمارات من الانتظام بالصفوف الدراسية أو الذين أنهوا الدراسة الثانوية وحالت ظروفهم الاجتماعية والمادية دون التحاقهم بالكليات والجامعات لاستكمال دراستهم، كما ستعمل الحملة على رعاية أسر متعففة وتوفير حزم غذائية شهرية لهم في عدة بلدان.
0 Comments: