أكد السفير الفلسطيني في سوريا “سمير الرفاعي”، أن سبب الإقبال على استصدار جواز السفر الفلسطيني (جواز السلطة)، ناتج عن كون غالبية دول العالم وعلى رأسها دول الخليج باتت تشترط استخدامه بدلاً من وثائق السفر الصادرة عن دول إقامة اللاجئين الفلسطينيين لمنحهم “فيزا العمل”، أو “فيزا الدخول”، كاشفاً عن منح ما يقارب 5000 جواز سفر للاجئين فلسطينيين مقيمين في سوريا.
الرفاعي وخلال حديثه لـ “أثر برس”، قال إن لجنة من وزارة الداخلية الفلسطينية كانت قد زارت دمشق، وبعد الاطلاع على التكاليف التي تصدر من خلالها “وثيقة السفر”، الخاصة باللاجئين الفلسطينيين عن إدارة الهجرة والجوازات السورية والتي تقف عند 10 دولارات أمريكية، قررت “السلطة الفلسطينية”، أن تقوم بمساواة تكاليف استخراج “جواز السفر الفلسطيني”، من السفارة في سوريا بتكلفة “الوثيقة”، علماً أن الفلسطيني كان يدفع ملبغ 70 دولاراً مقابل الحصول على “الجواز”.
تعد مشكلة “جواز السفر”، من أكثر المشاكل التي كان يعاني منها اللاجئ الفلسطيني للحصول على فرصة عمل أو منحة في دولة ما، وتعتبر “منظمة التحرير الفلسطينية” أن “الجواز” من حق كل فلسطيني في الشتات، وإن كانت السفارة الفلسطينية في لبنان تعمل ببطء على إصدار جوازات السفر لأسباب تتعلق بها، فإن “الرفاعي”، يجد أن حديث بعض الفصائل أو الشخصيات الفلسطينية عن نية السلطة المشاركة في تهجير الفلسطينيين من سورية مسألة غير دقيقة، فقبل أن تمنح السلطة جوزات السفر للاجئين في سورية كان قد غادرها 200 ألف لاجئ، ولا يحتاج الفلسطيني لـ “جواز السفر”، للحصول على حق اللجوء في الدول التي تستقبل الفلسطينيين، إذ يكفي أن يثبت أنه فلسطيني من خلال وثيقة سفر صادرة عن دولة إقامته، أو حتى “بطاقة الأونروا”.
0 Comments: