الأحد، 21 فبراير 2021

أردوغان وجحيم السجون التركية


قالت صحيفة (فاينانشال ميرور) القبرصية إن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا في عهد أردوغان تخطت مرحلة الانحطاط الأخلاقي مشيرة إلى سجين انتحر مؤخرا مفضلا الموت على جحيم المعتقلات. 

وأضافت الصحيفة في مقالها قائمة انتهاكات ووحشية أردوغان طويلة للغاية ولا يمكن إحصاؤها الاعتقال والتعذيب المروّع بحق آلاف الأبرياء والعديد من السجناء يعانون في زنازين مظلمة وفي بعض الأحيان يكونون في الحبس الانفرادي. 

وهذه ممارسات مقصودة وتستهدف وضع السجناء في حالة معاناة وألم وترهيب لكي يصلوا إلى نقطة الانهيار ويعترفوا بارتكاب جرائم لم يرتكبوها مطلقا .

وروت الصحيفة تفاصيل المعاناة التي تعرض لها أحد السجناء على يد نظام أردوغان حيث ظل في السجن لمدة أكثر من 3 سنوات ورغم التعذيب الذي لا يمكن وصفه فإنه رفض الاعتراف بجرائم لم يرتكبها إلا أن النظام التركي واصل إجراءاته القمعية ومارس سياسة التخويف ضد السجين وهدده بحبس زوجته وابنه في حالة عدم الاعتراف.

وأشارت إلى أن أحد حراس السجن فوجئ خلال عملية الفحص الدوري للسجناء بانتحار السجين شنقا حيث يبدو أنه مثل آخرين قبله وجد أن الموت سيكون أفضل بالنسبة له مقارنة بالبقاء حيا في هذا الوضع المحطم ونقلت الصحيفة عن خطاب مسرب من السجين المنتحر إلى زوجته "أنه قرر اللجوء إلى هذا الخيار لكي يمنع سلطات أردوغان من اعتقال أفراد أسرته " .

وأصبح حبس النساء الحوامل والأطفال شائعا في تركيا حيث يوجد أكثر من 700 طفل في السجون التركية مع أمهاتهم بينما تتعرض العديد من النساء للاعتداء الجنسي من قبل ضباط الشرطة أثناء اعتقالهن كما إن السجناء السياسيين في تركيا يتم وضعهم في زنازين برفقة أعضاء مشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي وذلك في جزء من خطط التخويف لكي يقوموا بالتوقيع على اعترافات مزورة. 

0 Comments: